أكد مشاركون في ندوة حول الرئيس الأسبق الراحل الشاذلي بن جديد شعارها “مسيرة و نضال بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لوفاته، أن فلسفة المرحوم خلال فترة حكمه للجزائر كانت ترتكز على خدمة شعبه ووطنه.
أوضح الوزير الأسبق محي الدين عميمور، في الندوة التي احتضنتها جامعة الطارف، الخميس، أن ثالث رئيس للجزائر المستقلة سخر وسائل الدولة في سبيل تطوير وطنه اقتصاديا واجتماعيا، وكان همه خدمة الشعب الجزائري و وطنه. وأضاف أن استراتيجية الشاذلي بن جديد ارتكزت على الانفتاح الإعلامي، وكانت تضع المؤسسات الإعلامية من بين الأولويات التي يجب التركيز عليها. واضاف أن عددا من المؤسسات العمومية والخاصة الناشطة في مجال الصحافة والنشر أنشأت في فترة توليه السلطة بالجزائر.
وقال الوزير الأسبق بوجمعة هيشور أن، المرحوم سخر كل حياته من أجل تحرير الجزائر من الاستعمار وترقيتها اقتصاديا واجتماعيا. وأشاد هيشور بخصال ثالث رئيس للجزائر المستقلة، والتي أثبت من خلالها تعلقه الشديد بوطنه، وقال: ” المجاهد الراحل رجل من طينة المخلصين الذين كرسوا حياتهم للأمة والوطن”.
وأبرز أن الراحل كان ذكيا ويتمتع ببعد النظر في معالجته للقضايا الوطنية واتخاذ القرارات الهامة. وأشار إلى أنه كان متشبعا بالقيم الوطنية، ودافع طوال سنوات المسؤولية التي قضاها في منصب رئيس الجمهورية عن قضايا التحرر في العالم العربي والإسلامي.
وعرفت الندوة حضور أفراد من عائلة الرئيس الراحل وبعض من أقاربه الذين سلطوا الضوء على حبه لوطنه منذ كان شابا، والذي تجسد من خلال التحاقه بصفوف الثورة التحريرية المظفرة للكفاح من أجل استرجاع السيادة الوطنية، وتحمله لمسؤوليات مختلفة بالمؤسسة العسكرية ثم رئيسا للجمهورية بعد وفاة الرئيس هواري بومدين.