أودع حوالي 50 فنانا أعمالهم الإبداعية، إلى حد الآن، في إطار مسابقة محلية حول تصاميم لنصب تذكارية ومجسمات، تبرز من خلالها فترة الإحتلال والتاريخ الثوري بولاية بشار.
أوضحت مديرة متحف المجاهد ببشار سارة معلاوي لـ”وأج” أن هذه التظاهرة التاريخية والثقافية تهدف أساسا إلى إبراز، عبر أعمال وإبداعات الفنانين المشاركين في المسابقة، الكفاح السياسي والعسكري للشعب الجزائري ضد الإستعمار الغاشم، والملاحم البطولية والإشتباكات والمعارك التي كان يشنها جيش التحرير الوطني ضد قوات الإحتلال الفرنسي على مستوى المنطقة الثامنة من الولاية التاريخية الخامسة.
وأشارت إلى أن المسابقة تندرج في إطار الإحتفال بستينية استرجاع السيادة الوطنية وتخليد الذكرى الـ 67 لإندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة.
وأضافت:” تتناول تلك الأعمال والإبداعات التي سيتم اختيارها ضمن هذه المسابقة أيضا موضوعات ذات صلة بأماكن ومواقع تعذيب وسجن المجاهدين ومناضلي القضية الوطنية، وحول نماذج لأدوات التعذيب التي كانت تستعملها القوات الاستعمارية حينها سيما خلال ثورة أول نوفمبر 1954 الخالدة”.
علاوة على موضوعات تتعلق بالأحداث الإجتماعية والثقافية ذات الصلة بتلك الحقبة من تاريخ نضالات الشعب الجزائري من أجل نيل استقلاله، تضيف مديرة المتحف.
وترصد لهذه المسابقة التي تنظم بمساهمة الولاية والمجلس الشعبي الولائي وبلدية بشار وقطاعي الثقافة والفنون والشباب والرياضة، تسع جوائز ستوزع في الفاتح نوفمبر القادم.
ويتسلم الفائزون الثلاثة الأوائل جوائز مالية قدرها 300 ألف دج و250 ألف دج و150 ألف دج على التوالي، من قبل لجنة تحكيم تتشكل من مختصين ومؤرخين وذلك تشجيعا لأعمالهم الفنية التي ستكون معروضة بشكل دائم بالمتحف ذاته.