أبرز مشاركون في يوم دراسي حول “كتابة التاريخ الوطني وحماية الذاكرة الوطنية من 1962 إلى 2022…مسارات وإنجازات ورهانات” اليوم السبت، بمعسكر أهمية توثيق الشهادات الحية الخاصة بالثورة التحريرية المجيدة بالاعتماد على الباحثين المتخصصين.
أكد أستاذ تاريخ الجزائر المعاصر بجامعة “مصطفى اسطنبولي” لمعسكر، قبايلي هواري، على أهمية توثيق شهادات مجاهدي ثورة التحرير المجيدة الذين هم على قيد الحياة من خلال الاستعانة بباحثين متخصصين، لكتابة تاريخ ثورة أول نوفمبر المظفرة بأسلوب أكاديمي من شأنه خدمة الطلبة الباحثين و المهتمين بدارسة تاريخ الثورة.
وشدد قبايلي على ضرورة الإسراع في جمع الشهادات الحية للمجاهدين، وتوثيقها بالاعتماد على المؤسسة الجامعية وباحثين ما من شأنه الحفاظ على الذاكرة الوطنية، و تعميق البحوث العلمية التي تعنى بتاريخ ثورة التحرير المجيدة.
ودعا الأستاذ محمد بلحاج من جامعة وهران 2 إلى الاعتماد في عملية تسجيل الشهادات الحية للمجاهدين على باحثين وأساتذة مختصين في تاريخ الجزائر الحديث والمعاصر من جامعات الوطن، وذلك لتمكينهم من توثيق وكتابة تاريخ حرب التحرير بصورة أكاديمية بحتة بغية إثراء الرصيد الوثائقي الجامعي.
وأبرز أن برمجة ندوات وملتقيات تعنى بتاريخ ثورة التحرير المجيدة بمشاركة مجاهدين يعد بالأمر المهم جدا الذي يسمح بتعزيز، وتكثيف الأعمال البحثية ذات الصلة.
للإشارة نظم هذا اللقاء بمبادرة من النادي الثقافي والفكري “البيان” لمعسكر بالتنسيق مع دار الثقافة أبي رأس الناصري لعاصمة الولاية بمناسبة إحياء الذكرى ال68 لاندلاع ثورة أول نوفمبر المظفرة، بحضور أساتذة جامعيين وباحثين ومجاهدين ومنخرطين بورشات المؤسسة الثقافية المذكورة وممثلي عدد من الجمعيات ذات الطابع الثقافي.