نظمت دار الثقافة أحمد شامي بالنعامة، ملتقى وطنيا حول الدعم الدولي للثورة الجزائرية، إحياء للذكرى 68 لاندلاع الثورة التحريرية.
يهدف – حسب مسؤول دار الثقافة – إلى استذكار الالتفاف الدولي حول الثورة التحريرية، و تعاطف الشعوب غير العربية وغير الإسلامية الواسع مع القضية الجزائرية، وهذا بمشاركة عدة دكاترة من عدة ولايات كبشار، تيارت، البيض ووهران.
الإستعانة بأرشيف الدول الإسكندنافية
من بين الدول التي تضامنت مع الثورة المجيدة، نجد السويد، الدانمارك والنرويج، وفق ما جاء في المحاضرة التي ألقاها الدكتور شعبان ايدو، من المركز الجامعي بالبيض، وهو التضامن الذي تؤكده تقارير مصلحة الدفاع الخارجي ومكافحة التجسس SDECE.
وأكد أن من أراد البحث عن تاريخ الجزائر، عليه البحث في أرشيف الدول الإسكندنافية، ولا يبقى منحصرا في الأرشيف الفرنسي وحده، وذلك بالاستعانة بالجالية الجزائرية المتواجدة في هذه الدول بجمع المقالات الصحفية والتقارير التي تحدثت عن الثورة وترجمتها، خاصة نشاطات جبهة التحرير في السويد، وما كان يقوم به محمد ساحلي، إلى جانب دور اللجنة الدانماركية من أجل الترويج للقضية الجزائرية.
تطرقت الدكتورة عتيقة مصطفى، من جامعة تيارت، إلى شبكات دعم الثورة التحريرية الجزائرية في فرنسا، مع الاعتماد على شبكة جونسون نموذجا، وتحدثت عن الدعم المتميز الذي قدمته الدول الأوروبية للقضية الجزائرية، سواء كان دعما فرديا أو عن طريق شبكات خاصة، مثل شبكة جونسون في علاقتها بفدرالية جبهة التحرير الوطني، و ودادية جبهة التحرير، بعد زيارة للجزائر والاحتكاك برموز الثورة، فكان دعم الشبكة ماديا ومعنويا بإيواء رموز الثورة في الخارج، وتهريبهم.
و فضح بشاعة المستعمر الفرنسي في كتابة الجزائر الخارجة على القانون، وهو ما رفضته فرنسا واعتبرته خيانة كبرى، و كثفت من مراقبتها لهذه الشبكة، واعتقلت بعض نشطائها، وحكم عليهم بعقوبات وصلت إلى 10 سنوات سحنا، وغرامات مالية.
للإشارة، فقد برمجت محاضرات حول الدعم الدولي للثورة الجزائرية، منها محاضرة الدكتور خليفي عبد القادر من جامعة وهران، حول القضية الجزائرية في المحافل الإفريقية ونماذج من النخبة الشيوعية الفرنسية الداعمة للثورة الجزائرية، للدكتور شاطر محمد من البيض، والاعتراف الدولي بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في 1958.