توفي المجاهد، عضو جيش التحرير الوطني، أحمد ياحي، المدعو “علي بريانو”، أثناء الثورة التحريرية، عن عمر ناهز الـ86 عاما، حسب ما علم اليوم الاثنين، من وزارة المجاهدين وذوي الحقوق.
أمام هذا المصاب الجلل، توجه وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، إلى أسرة الفقيد وإلى رفاقه في الجهاد، بأصدق التعازي وأخلص المواساة، سائلا المولى جلت قدرته أن يتغمد روحه بواسع الرحمة والرضوان ويسكنه فراديس الجنان وأن يلهم أهله ورفاقه جميل الصبر والسلوان.
الفقيد من مواليد 1930 بعين بسام ولاية البويرة، لبى نداء الجزائر مع اندلاع الثورة التحريرية، حيث التحق بصفوف جيش التحرير الوطني بالولاية الثالثة التاريخية، لينتقل بعدها إلى الولاية الرابعة التاريخية، ضمن فرقة “كوموندوس” علي خوجة.
أبلى المرحوم المجاهد ياحي، البلاء الحسن في الكفاح، و أظهر كفاءة وتفان كبيرين في النضال والجهاد خلال مسيرته النضالية، مما أكسبه احترام وثقة رفاق السلاح.
شارك المجاهد المرحوم في عديد المعارك، على غرار معركة طابلاط، ومعركة سواقي، و بوزقزة و ديرة، و شارك أيضا في العديد من العمليات ضد العدو، إلى أن ألقي عليه القبض في 1961, حيث قضى سنة بالسجن إلى غاية استرجاع السيادة الوطنية في 1962.
بعد الاستقلال واصل الفقيد نضاله مخلصا لرسالة الشهداء، حيث انخرط في صفوف الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، وفي مرحلة البناء وإعادة التشييد، ليحال على التقاعد في1985، إلى أن وافاه الأجل بعد حياة مليئة بالتضحيات والمواقف النبيلة.