أبرز وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بن مهدي، مساهمة الإمام في نشر وتعزيز الوعي السياسي الرامي إلى حماية الجزائر والحفاظ على هويته وفقا للمرجعية الدينية الوسطية، وذلك لدى اشرافه على أشغال ندوة حول جهود الإمام في الارشاد والفتوى إبان الثورة التحريرية، اليوم الإثنيين، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمجاهد.
أكد بلمهدي، أن الخطاب الديني كان ولا يزال يهدف إلى حماية الجزائر، لاسيما في ظل الرهانات التي تواجهها حاليا بسبب ثبوتها على مواقفها الرامية إلى مساندة الشعوب المستعمرة، مستدلا في هذا المنحى بدعم الجزائر للقضية الفلسطينية العادلة.
وذكر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بدور الإمام أثناء المقاومات الشعبية وإبان الثورة التحريرية، خاصا بالذكر الأمير عبد القادر، والإمام العلامة عبد الحميد بن باديس، والشيخ الطاهر آيت علجت، وغيرهم ممن ساهموا بشكل فعال في الحفاظ على الهوية الوطنية من كل محاولات الطمس للاستعمار الفرنسي.
وخلال هذه الندوة، التي احتضنتها دار القرآن “الشيخ أحمد سحنون”، ركز المتدخلون على المسيرة النضالية للعلامة المرحوم الطاهر آيت علجت، باعتباره نموذجا للإمام الذي ساهم في شحذ الههم من أجل استرجاع السيادة الوطنية، إلى جانب تحليل مضامين الفتوى عبر مختلف المراحل التاريخية للجزائر، خاصة قبل وأثناء اندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954.