دعا وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أبناء الجزائر إلى التحلي باليقظة والحرص على تعزيز ارتباطهم بالحزائر لمواصلة مسيرة صون أمانة الشهداء الأبرار.
قال ربيقة، في ندوة تاريخية، تخليدا للذكرى الـ69 لاستشهاد البطل الرمز باجي مختار، اليوم الإثنين، بالمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، قرأها نيابة عنه مدير التراث التاريخي والثقافي بالوزارة، خالد قاسمي، بأن الأجيال تؤكد اليوم وفائها لرسالة نوفمبر وقيمه السامية في الحفاظ على سيادتنا وصون كرامة شعبنا، داعيا أبناء الجزائر إلى التحلي باليقظة والحرص على تعزيز ارتباطهم بالجزائر ودعم وحدته والذود عنه والحفاظ على الذاكرة الوطنية وتعزيز بناء مؤسسات الجزائر الجديدة لمواصلة مسيرة صون أمانة الشهداء الأبرار.
وتابع الوزير قائلا : “إحيائنا لذكرى شهدائنا الأبرار هو تعبير عن عقيدة راسخة بوفائنا الدائم لأولئك الأبطال، الذين واجهوا همجية الاستعمار والعنصرية والاستبداد وجسدوا بنضالهم الوطني والثوري انتماءهم الأصيل للأمة الجزائرية”.
وفي معرض حديثه عن الشهيد الرمز باجي مختار، قال الوزير بأن هذا الأخير كان من الرجال الأحرار الشرفاء، الذين أسسوا لثورة التحرير المظفرة فهو أحد قادتها الـ22 الذين خططوا لها بكل ذكاء ووفق استراتيجية سياسية وعسكرية محكمة، ونفذوا اندلاعها في ربوع الوطن وسجلوا بذلك أسماءهم في سجل الخالدين”، لافتا إلى أن جميع رموز ثورتنا الظافرة سيظلون منارات مضيئة في مسار تاريخنا المجيد وذاكرتنا الوطنية.
وخلال الندوة التي حضرها مجاهدون و شخصيات تاريخية وممثلون عن الأسرة الثورية قدمت شقيقتا الشهيد فاطمة الزهراء و وفريدة باجي، شهادات عن المسار النضالي لأخيهما الشهيد وخصاله الحميدة وتفانيه في حب الجزائر والدفاع عنها، مؤكدتان أن باجي مختار ، كان رمزا لوحدة الجزائريين على الرغم من انه لم يعش سوى 19 يوما من عمر الثورة التحريرية قبل أن يستشهد في ميدان الشرف في 19 نوفمبر 1954.