أدرج مركز التعذيب المعروف بإسم “برج بن سديرة”، ببلدية الشمرة بولاية باتنة ضمن قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية محليا، في انتظار تصنيفه ضمن المعالم التاريخية من طرف الجهات الوصية.
يعد هذا المعلم، واحدا من مراكز التعذيب الاستعمارية المعروفة بمنطقة الأوراس، والتي استعمل فيها العدو أبشع أساليب التعذيب والاستنطاق في حق الجزائريين لإفشال الثورة التحريرية آنذاك لتبقى شاهدة عبر الزمن على جرائمه في حق الإنسانية، حسبما أوضحه المكلف بتسيير شؤون مديرية الثقافة والفنون، عبد الرزاق بن سالم.
وتجري حاليا ـوفق المصدر ذاته ـ عملية استكمال ملفي قصور امدوكال العتيقة وقصر بلزمة، على أن يعرضا قريبا على اللجنة الولائية للممتلكات الثقافية بغية إدراجهما ضمن قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية محليا.
وأشار بن سالم، إلى وجود 15 ملفا آخرا خاصا بمواقع ومعالم أثرية وتاريخية معنية بالعملية وستعرض تدريجيا على اللجنة الولائية للممتلكات الثقافية.
وأضاف المكلف بتسيير شؤون مديرية الثقافة والفنون بباتنة،أنه أدرجت بداية السنة الجارية ثلاثة مواقع ضمن قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية وهي القرية الأثرية لمبيريدي، بوادي الشعبة وجامع سبع رقود، بنقاوس وغار أوشطوح بتاكسلانت.
وتندرج هذه العملية ـ وفق المتحدث ـ في إطار المحافظة على التراث الثقافي بالولاية حيث يسمح إدراج المواقع ضمن قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية بإعطائها الصبغة والحماية القانونيتين، إضافة إلى جعلها تستفيد من مزايا عديدة منها توفير الحراسة والتسييج وأيضا التثمين.
في هذا الإطار، أعدت ملفات 6 مواقع عبر الولاية وقدمت مؤخرا للجنة الوطنية للممتلكات الثقافية بوزارة الثقافة والفنون لتصنيفها كقطاع محفوظ بشكل نهائي وتتمثل في الدشرة القديمة بمنعة، ومسجد سبع رقود، بنقاوس وقصر بلزمة، (بلدية قصر بلزمة) وقصور أمدوكال، ومسجد سيدي عبد السلام، بتكوت وموقع لاماصبا بمروانة.