توفي المجاهد الرمز بشير جداين، المدعو سي البشير البوسعيدي، أمس السبت، عن عمر ناهز ال91 سنة، حسب ما علم، يوم الأحد، من وزارة المجاهدين وذوي الحقوق.
الفقيد من مواليد 27 أكتوبر 1932 ببني بوسعيد بولاية تلمسان، التحق بصفوف جيش التحرير الوطني في 1955، وسنه لم يتجاوز الـ22 سنة بالمنطقة الأولى الناحية الثانية من الولاية الخامسة التاريخية، وكله عزيمة وإصرار وبروحه التي تتوق إلى تحرير الجزائر من براثن الغدر وهيمنة وظلم واستبداد العدو الفرنسي.
بفضل انضباطه وفطنته وقوة تدبيره في التخطيط والتنفيذ، عينته قيادة جيش التحرير الوطني نائبا للقائد سي برمضان، في معركة بوسدرة، التي جرت وقائعها في 20 جانفي 1957 والتي استشهد فيها 64 مجاهدا، ليرقى فيما بعد إلى رتبة ملازم أول.
ترك المرحوم إرثا معنويا من تجليات نضاله الثوري، وخصائص قيم المجاهد، التي ظلت ترافقه في إدارة حياته الأسرية ومحيطه الاجتماعي والمشهود له برباطة الجأش وصدقية التعاطي في كل القضايا، التي يعرفها عنه ويشهد بها إخوانه من المجاهدين وكل من عرفوه عن قرب، مثلما أشار إليه بيان الوزارة.
وأمام هذا المصاب الجلل يتقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، إلى أسرة الفقيد وإلى رفاقه في الجهاد بأصدق التعازي وأخلص المواساة، سائلا المولى جلت قدرته أن يتغمد روحه بواسع الرحمة والرضوان ويسكنه جنة الخلد.