لقب بذاكرة العلاقات السويسرية الجزائرية صديق الثورة شارل هنري فافرو ، وُلد بتاريخ 21 أفريل 1927 في مونترو كان مؤسّس متحف الإليزيه في عام 1985، وهو أول متحف يُخصص لفن التصوير الفوتوغرافي في لوزان ، كان صحفيا وكاتبا ورحّالة غزير الإنتاج.
عمل شارل هنري فافرو صحفيا بجريدة “لا غازيت دو لوزان” (كانت تصدر في لوزان بالفرنسية)، وفي الإذاعة والتلفزيون ما أتاح له فرصة العمل ببعض الدول على غرار الصين الشعبية والجزائر كمراسل ميداني، وكانت أول مهمة له في الجزائر سنة 1952.
نشر سنة 1956 أول حوار له مع فرحات عباس الذي أصبح فيما بعد رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة، أدى دور الوسيط في تنظيم أول لقاء فرنسي جزائري غير رسمي بمدينة جنيف في فيفري 1961 بين سعد دحلب وكلود شابي، وهذا ما مهد لإجراء مفاوضات إيفيان التي وقعت في 8 مارس 1962.
تابع هذه المفاوضات خطوة بخطوة كصحفي تربطه علاقات وطيدة بين القادة الجزائريين والمسؤوليين الفرنسيين، من بين مؤلفاته “الثورة الجزائرية” سنة 1959، وجبهة التحرير الوطني في الجزائر سنة 1962.
أسس جمعية الحفاظ على التراث الثقافي الجزائري، وترأس جمعية الصداقة السويسرية الجزائرية.
بتاريخ 02 مارس 2005 أقامت سفارة الجزائر في سويسرا حفل تكريمي في برن على شرف عدد من السويسريين الذين قدموا دعما الى الجزائر إبان الثورة، وكان من بين هذه الشخصيات شارل هنري فافرو، حيث قام بعرض صور لمراحل هامة من الثورة الجزائرية ومن مفاوضات إيفيان وخلال هذا الإحتفال صرح أنه مدين للجزائريين لأنهم ساعدوه على تكوين حس وضمير سياسي.
استلمت مؤسسة الأرشيف الوطني الجزائري عبر القنصلية الجزائرية بسويسرا رصيده الهام والثري،بعد وفاته سنة 2017 بناء على وصيته التي تركها .