أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق, العيد ربيقة, في ندوة تاريخية مخلدة للذكرى الـ60 ليوم الهجرة تحت شعار: “أكتوبر التلاحم.. درس في الوفاء “، الأحد17 أكتوبر 2021، أن مهمة كتابة التاريخ الوطني والتعريف به “لا تقتصر” على الوزارات والهيئات الرسمية، بل هي مهمة “جميع فئات المجتمع”.
أبرز الوزير في كلمة قرأها نيابة عنه, رئيس الديوان بالوزارة، عبد الحفيظ خلاف، الأهمية القصوى التي توليها الدولة الجزائرية لهذه المهمة التي من شأنها أن تؤكد على وفاء أبناء الجزائر الجديدة لتضحيات شهدائنا الأبطال ومجاهدينا الأشاوس”.
وأكد ربيقة أن نتائج تلك المظاهرات المجزرة كانت “مبهرة وفاقت كل التوقعات, حيث يجمع الباحثون والمؤرخون على أن فدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا تلقت التهاني من الحكومة المؤقتة لما كان لهذه المظاهرات من صدى على الصعيد العالمي”.
وأبرز وزير المجاهدين بمناسبة تدشين النصب التذكاري المخلد للذكرى لـ60 لمظاهرات 17 أكتوبر 1961 بساحة كيتاني ببلدية باب الوادي أهمية كل قرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, والمرتبطة بالذاكرة الوطنية وبحسبه فهي تعكس الإرادة السياسية القوية في سبيل الدفاع عن الذاكرة الجماعية بالأفعال, وعرفانا لتضحيات المهاجرين الجزائريين في سبيل الحرية والاستقلال ودورهم الحاسم في مسار التحرير الوطني.
ويضيف ربيقة, أن هذه المظاهرات كشفت مرة أخرى عن الوجه اللإنساني للمنظومة الاستعمارية، مؤكدا أنها ستظل جريمة لن تسقط بالتقادم وستتناقلها الأجيال .
ويشير الى أنه يتعين على المؤرخين و ذوي الضمائر الحية مواصلة جهود البحث والتنقيب عن الجوانب المخفية لهذه الصفحة المظلمة في سجل الأحداث الأليمة التي تكبدها الشعب الجزائري”.
في المقابل، قام وزير المجاهدين مرفقا بمستشار رئيس الجمهورية المكلف بالذاكرة الوطنية, عبد المجيد شيخي, ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة الإقليمية, كمال بلجود, ووالي الجزائر, يوسف شرفة, والسلطات الأمنية ونخبة من المجاهدين على رفع الستار عن النصب التذكاري الذي يتوسط ساحة كيتاني والتي ستحمل تسمية “ساحة 17 أكتوبر 1961″ .
وجدد أستاذا التاريخ الحديث والمعاصر, حاج موسى بن عمر وعلال بيتور التأكيد على طابع جريمة الدولة للمجازر التي ذهب ضحيتها جزائريون عزل ومسالمون, مشيرين إلى أن مرور 60 سنة على هذه المجازر لن يثن الجزائريين على تذكر الشهداء الأبرياء والمطالبة الملحة باعتراف فرنسا بما قامت به ضد الشعب الجزائري إبان استعمارها للبلاد”.