تزامنا مع مناسبة اليوم الوطني للذاكرة، وبالتنسيق بين المتحف الوطني للمجاهد وقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، نظمت اليوم السبت تظاهرة “تجوال الذاكرة”.
وزعت في التظاهرة أعلام وطنية وكتيبات من سلسلة “من أمجاد الجزائر”، وشارات تحمل الراية الوطنية، وجاب المشاركون مشيا ثماني محطات تحمل دلالات تاريخية، مع تقديم شروحات حول كل حدث منها.
وأوضح المدير للمتحف الوطني للمجاهد مراد وزناجي، أن التظاهرة تندرج في إطار الذاكرة الجوارية، بالوقوف على معالم تاريخية عديدة وتوزيع الأعلام الوطنية وكتيبات من سلسلة “من أمجاد الجزائر” على المواطنين ، وأشار إلى أن العملية تمت بإشراف وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيڤة.
تظاهرة “تجوال الذاكرة”.. جابت 08محطات تاريخية
من جهته، يقول مسؤول العلاقات العامة لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية القائد عيلول أنيس عبد الله، إن تظاهرة “تجوال الذاكرة”، جاءت في إطار مشروع الذاكرة، قام من خلالها شباب وأطفال قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بالتجول في مختلف المعالم التاريخية لولاية الجزائر.
ويؤكدالمسؤول ذاته، أنه سيتم اعتماد هذه المقاربة الجديدة في الأيام والأعياد الوطنية، من أجل إيصال رسالة الشهداء والمجاهدين لاسيما رسالة الذاكرة الوطنية، وذلك من خلال نشاطات عصرية، لتحسيس الشباب باليوم الوطني للذاكرة، الذي رُسّم من طرف رئيس الجمهورية، وهو ما يعتبر إضافة إلى رصيد الذاكرة الوطنية التي ستبقى راسخة بتعاقب الأجيال.
وجاب المشاركون مشيا على الأقدام ثماني محطات لها دلالات تاريخية، مع تقديم شروحات حول كل حدث منها من طرف كلا من مدير المتحف الوطني للمجاهد، وممثل قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية.
وكانت أولى محطات قافلة تظاهرة “تجوال الذاكرة” أمام منزل المجاهد المرحوم الياس دريش الذي انعقد فيه اجتماع مجموعة الـ 22 التاريخية ببلدية المدنية.
أما ثاني محطة فكانت من مقر قناة “الذاكرة” بشارع الشهداء، والوجهة الثالثة إلى ساحة صديق الثورة الجزائرية “موريس اودان” بشارع ديدوش مراد.
وكانت وجهة المحطة الرابعة أمام مبنى الجامعة المركزية بن يوسف بن خدة التي احتضنت تأسيس الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين.
بعدها مباشرة، وقف المشاركون على معلم الشهداء “عمال ميناء الجزائر 2 ماي 1962″، استذكارا لمظاهرات العلم بالعاصمة يوم الفاتح ماي 1945.
لتحط القافلة بعد ذلك رحالها أمام معلم الجزائريين المنفيين من السلطات الاستعمارية الفرنسية بشارع زيغود يوسف.
في حين كانت المحطة السابعة شجرة الشهيد “محمد بوراس” بساحة الشهداء، وكانت المحطة الثامنة و الأخيرة مقر القيادة العامة لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية.