افتتح معرض للصور حول مظاهرات 11 ديسمبر 1960، أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، إحدى أبرز محطات الكفاح ضد المستعمر الفرنسي.
يضم المعرض، المنظم من قبل المركز الوطني للوثائق والصحافة والصورة والإعلام بقصر الثقافة مفدي زكريا، نحو مائة صورة تستحضر المظاهرات الشعبية، التي نظمت بالجزائر وعبر مدن عديدة من الجزائر للمطالبة بالحق في تقرير المصير.
وتظهر صور بالأسود والأبيض متظاهرين جزائريين نزلوا إلى شوارع العاصمة وهم يرفعون العلم الوطني، ولافتات تعبر عن تمسكهم بجزائر حرة ومستقلة.
تظهر الصور شراسة قوات الاحتلال، التي حاصرت العاصمة خلال هذه المظاهرات الشعبية التي قمعت بإراقة الدماء.
يستحضر المعرض أيضا الذكريات المريرة للجرائم، التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد الجزائريين خصوصا الأطفال، الذين لم يسلموا هم أيضا من فظائع الاستعمار، وتذكر هذه الصور بمعاناة الأطفال جراء سوء التغذية وانعدام الرعاية إبان الاحتلال من خلال صور تظهر الظروف البائسة، التي عاشها هؤلاء الأطفال.
من جهة أخرى، استعرض المعرض كذلك أولى التجارب النووية في الصحراء الجزائرية، التي نفذتها فرنسا الاستعمارية في رقان سنة 1960 ومنشآت البرنامج النووي الفرنسي في تانزروفت، جنوب شرق رقان في أدرار.
تضمن المعرض قصاصات صحفية من مقالات نقلت الصدى، الذي تركه انفجار القنبلة الذرية الأولى في رقان للتذكير بهذه التجارب المشؤومة، التي خلفت آثارا خطيرة على الإنسان والبيئة.
ويستحضر المعرض أيضا صورا لضحايا آثار النشاط الإشعاعي نتيجة للتجارب النووية، التي نفذت في فيفري 1960 بمنطقة رقان، من خلال صور السكان الذين يعانون من تشوهات خلقية.
يبرز المعرض أيضا الظروف الصعبة لتعليم الأطفال إبان ثورة التحرير الوطني من خلال صور لتلاميذ وهم يتعلمون في أوساط غير مريحة وغير مناسبة.
للعلم، يتواصل المعرض إلى غاية يوم الخميس القادم بكل من قصر الثقافة مفدي زكريا، وعبر ثلاث مؤسسات ثقافية أخرى بالعاصمة.