سلمت مديرية المجاهدين و ذوي الحقوق لولاية البليدة للمتحف الولائي للمجاهد، حطام مروحية الإمداد العسكرية الفرنسية التي سقطت في1957 إثر اشتباك بين قوات العدو الفرنسي و المجاهدين بأعالي جبال بوعرفة. و هذا في إطار مساعي المحافظة على الذاكرة الوطنية.
قالت مديرة المجاهدين حبيبة بوطرفة لـ وأج أن المتحف تسلم أيضا بقايا براميل “النابالم”، إضافة إلى صندوق الذخيرة،كاشفة عن تسلم قريبا محرك هذه المروحية الذي لا يزال موجودا بأعالي جبال بوعرفة (غرب) والذي تعذر جلبه بسبب ثقل وزنه، وأكدت تواصلها مع السلطات المحلية بغية إتخاذ كافة التدابير لجلبه إلى المتحف.
أضافت بوطرفة أن، الفضل في إكتشاف هذا الإرث التاريخي الشاهد على بطولات مجاهدين تمكنوا من تكبيد المستعمر خسائر معتبرة، يعود إلى شابين و بمساعدة المجاهد حوبان أحمد الذي كان حاضرا عند سقوط هذه المروحية العسكرية بأعالي جبال بوعرفة.
أوضحت أن الشابان سارع بعد سماعهما رواية سقوط هذه المروحية العسكرية من طرف المجاهد حوبان الذي لم يكن يعلم بوجود متحف، لإعلام الجهات المعنية التي باشرت الإجراءات اللازمة للتحقق من صحة الخبر و العثور عليها.
شكلت لجنة تضم إطارات من المديرية، و مختصين في التاريخ إلى جانب مجاهدين و شهود عيان من سكان المنطقة عايشوا حادثة سقوط المروحية.
وقالت أيضا: ” شكلت فرقة استكشافية أشرف عليها أستاذ التاريخ محمد بن صايبي من أبناء المنطقة، و التي ضمت الشابين و المجاهد أحمد حوبان الذي كان مرشد الفرقة، إضافة إلى سكان المنطقة للقيام بعملية البحث التي دامت قرابة سنة ليجدوا حطام الطائرة”.